vendredi 27 juin 2014

سياسة..جباية..صدقات

بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله


الشيخ الشريف الامام
المهندس الدكتور
السيد ولي الله التيجاني حمود ه
المطوي التونسي
ولي الله ــ أستاذ ــ مؤلف
د.تح
DOCTEUR INGENIEUR HAMOUDA Tijani
Dr.H.T.
SIR HAMOUDA TIJANI
Sr.H.T.

سياسة .. جباية .. صدقات

        وإذا قام جدك الملحوظ الأعظــــم
فلا شيء في الورى يسقطه يا مكرم
وإذا علا اسمك المعلى يا مقــــدم
فلا أحد في بني الدنيا ينزله يا معلم
وإنما الأقدار في الدهر لها مزاعم
ولله الأمر من قبل ومن بعد يا مسلم
أكرمني كلمني رزقني هو المطعم
من سماه من علاه حدثني هو المقسم
قال "لا أقسم" وهو الصادق الدائم
أقسم ببكة وجدي حل بها وهو المتكلـــم

Dr.H.T.


بسم الله الرحمــن الرحيم
وصلى الله على سيد المرسلين

·       أسأل الله قبل البداية دعوته بأن يكون رمضان 2014 مباركا علينا وعلى المسلمين والمسلمات في مشارق الارض ومغاربها
·       أريد ثانيا من هذه الرسالة توضيح نقط لازمة للتونسيين ومن ماثلهم
·       الجباية مجلبة للثورة : وقد حدث هذا في تاريخ البايات عندنا في تونس
·       والصدقة العينية المفروضة من السلطان هي أيضا مجلبة للثورة ولغضب الشعوب : وقد حدث هذا في تاريخ الامة كما حكى ذلك الامام البيهقي حاكيا عن بعض السلاطين الذي كان يجبر شعبه على الصدقة فكانت الحصيلة أن ثار شعبه عليه
·       ومن تفسيراتي للثورة التونسية 2011 هي هذه الظاهرة
·       فينبغي ها هنا ان نقدر ان زين العابدين بن علي لم يكن فاشلا ماليا اذ انه استطاع بفضل صندوق 26/26 أن يتصدق على غيره من الدول الفقيرة
·       والدليل على نجاحه في ذلك : لما هرب ترك وراءه صناديقه ملآى بالأموال الطائلة والتي استولى عليها الذين انقلبوا عليه
·       ولكنه كان فاشلا في كونه لم يوزع تلك الاموال على مستحقيها ولم ينشيء بها مواطن شغل لمواطنيه
·       فتحكمه في التضخم المالي لم يعني شيئا بجانب استفحال البطالة في المجتمع والذي كان من اسباب الثورة التونسية  لعام 2010/2011
·       فالرجل كان جاهلا بالتاريخ وقد حذرناه من مغبة الصدقة الاجبارية (اللهم الا ان يكون لا يطلع عما يكتب في الانتارنات من طرفه او من طرف عماله) كما أنه كان جاهلا بالاقتصاد لكونه كدس الاموال ولم يوزعها على مستحقيها كما بيناه اعلاه ولم ينشئ بها مواطن شغل للذين يطلبونه
·       وكل حكومة تأتي من بعده فتخصم لخزانتها جباية غير مشروعة هي حكومة تجهل التاريخ
·       وكل حكومة تأتي من بعده فتملا خزائنها من صدقات اجبارية هي حكومة تجهل التاريخ أيضا
·       وإنما الحال عندنا كما نظرنا اليه نحن انما الصدقات تكون تطوعية وإلا فلا .. والجباية تكون عادلة وإلا فلا ...
·       لأننا امرنا أن نتزكى لما يحصل الحول والنصاب وأمرنا أن نتصدق عند حصول العفو في المال .. وقد قال الكريم عزوجل "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو"
·       أي ما زاد عن الحاجة
·       والجباية تشبهها : انما تؤخذ من القادرين عليها
·       وإذا خصمت الحكومة نسبة ولو ضئيلة من الدخل للمواطن او من منحته انما هي تسرق وهذا خطأ جد خطير
·       وذلك للمواطن مخطط لصرف دخله فإذا وقع خلل في الدخل وقعت فوضى في الصرف
·       فيحصل عدم الرضا والغضب ثم الدعاء ثم الانتفاضات
·       فلو أن الصدقة تعني خصم نسبة من الدخل او أن الجباية تعني خصم نسبة من الدخل لكان في امكان كل دول العالم تطبيق نظريتنا من هذا المسار الاقتصادي
·       ولكن هذا المسار هو مسار خاطئ
·       لأن الصدقة تعني : تطوع بالعطاء والجباية تعني استحقاق الدولة مقابل خدماتها لا خصم نسبة بمجرد الحاجة لذلك
(انا أتحدث عن الصدقة النافلة لا الصدقة الواجبة والتي هي الزكاة : فافهم)
·       والبركة أين يبارك الله
(وذلك أن الرضا والتسليم : هي من أسباب السعادة والنجاح)
·       ولهذا نحن نؤكد على من اراد الاستنارة من نظريتنا على أن الصدقة اما أن تكون تطوعية وإلا فلا والجباية اما ان تكون مقابل خدمة وإلا فلا
·       ومن اراد تطبيق فكرنا فعليه قراءتنا بكل حذافيرنا
·       ومن ذلك : تسخير طائفة من الامة تجمع الصدقات مقابل نسبة فتأخذ منها الدولة نسبتها وتوزع الباقي على مستحقيها كما بينا في كتابنا
·       ومن ذلك : الاعتناء بصندوق الزكاة والقائمين عليه وتطبيق رياضياتنا عليها كي يحصل توازن ماكرو اقتصادي للمدى القصير حسب معادلاتنا الصغرى والكبرى عقدة الكتاب وتوزان ماكرواقتصادي للمدى الطويل حسب قانونا المسطر لذلك في الفصل الخامس من الكتاب
·       فارجع لعملنا "نظام الملك" ففيه ما يشفي الغليل بإذن الله القدير

·       فنحن نعيش أزمة اقتصادية لا تحلها سياسة "كينز" بالطلب ولا السياسة المستحدثة بعد "كينز" بالعرض
(اني اكتب لأناس يفقهون في السياسات الاقتصادية، فعذرا)

·       ولكني أرى والله أعلم أن سياستنا نحن، هي التي  يمكنها أن تتجاوزها : وذلك اذا طبقت بحذافيرها

·       وهي مبدؤها ومنتهاها سياسة اقتصادية ايمانية : فلا تصلح لشرق ولا لغرب الا أن يعتقد في ما قاله الله تعالى في كتابه وما سطرته السنة الشريفة في اقواله صلى الله عليه وسلم المنيفة

·       وقد بينا أساسيات رياضياتنا واقتصاديتنا بكل وضوح في عملنا "نظام الملك" فارجع اليه فقد حدد السبل وأضاء الانجاد والأغوار وفوق كل ذي علم عليم

·       فالمسالة نقدية ـ اجتماعية ـ اقتصادية : تجيب على اشكالاتنا الآنية بكل جراءة ... فمن أين لك عرض نقود من غير صك لها وتوفير سيولة في المجتمع من غير خلق نقود من البنك المركزي؟؟ ومن أين لك تطهير بعض الجيوب من رواسب نقدية يجب أن تستعمل في أبوابها الخيرية ؟؟؟

·       فالله الله أسأل أن أكون من الموفقين الناجحين

·       واعلم أن فكرنا لا يصلح الا المؤمنين المسلمين ... فما أبعدنا عن اليهودية الضاربة الاطناب في المعاملات الربوية ؟ وما ابعدنا عن الشيوعية الضاربة الاطناب في المعاملات الدكتاتورية ؟؟ وما أبعدنا عن الرأسمالية الضاربة الاطناب في تكديس الثروات والاحتكارات والاستغلالات المتنوعة؟؟؟

·       مع ما صاحب اصحاب تلك الاتجاهات من فساد فكر وانحلال مجتمع وعراء نسوان وفسوق رجال ؟؟

·       فنحن نريد مجتمعا افراده تراقب الله في السر والعلن ... مجتمعا أفراده تخشى الله حق الخشية : فلا تغش ولا تسرق ولا تخون ولا ترتشي ...؟؟؟

·       ومن اين لنا هذا الا بإقامة كتاب الله وتحكيمه في ما يحدث عندنا من مشكلات ؟ والرجوع لسنة الرسول وعمل الصحابة والصالحين من بعدهم ؟؟

·       وهل هذا ممكن الآن في الظرف الاقتصادي العالمي؟

·       نعم ان الظرف الاقتصادي العالمي الحالي هو الذي يحتم علينا العودة الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه السلام


Dr.H.T.




الشيخ الشريف الامام
المهندس الدكتور
السيد ولي الله التيجاني حمود ه
المطوي التونسي
ولي الله ــ أستاذ ــ مؤلف
د.تح
DOCTEUR INGENIEUR HAMOUDA Tijani
Dr.H.T.
SIR HAMOUDA TIJANI
Sr.H.T.