jeudi 10 octobre 2013

ما يصح وما لا يصح عندنا

بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله

السيد التيجاني حموده
ولي الله ـ أستاذ ـ مؤلف
Dr.H.T.

ما يصح وما لا يصح في نظرنا


        وإذا قام جدك الملحوظ الأعظــــم
فلا شيئ في الورى يسقطه يا مكرم
وإذا علا اسمك المعلى يا مقــــدم
فلا أحد في بني الدنيا ينزله يا معلم
وإنما الأقدار في الدهر لها مزاعم
ولله الأمر من قبل ومن بعد يا مسلم
أكرمني كلمني رزقني هو المطعم
من سماه من علاه حدثني هو المقسم
فقال "لا أقسم" وهو الصادق الدائم
أقسم ببكة وجدي حل بها وهو المتكلـــم

Dr.H.T.

·       صاح الرجل المخبول في المقهى هذا الصباح
 في جملة حديث له طويل وكثير ولكن مرتب ومفهوم ،
 قال في آخر ما قال "سياسة تونس المستقبلية : ـــ حويجة اربي ـــ "

·       فحيرني مقاله وتفكرت في ما أنا في الصدد التنظير له
 للخلق كلهم لكي لا أكتب للأمة الاسلامية فقط.

·        فلنقرر إنه ليس في فكرنا "سياسة تسول" البتة

·       بل هي سياسة "الشعور بالآخر"...

·       هي عقلية الايثار التي يجب أن نربي عليها الأجيال

·       هي عقلية يلخصها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ما آمن من بات شبعان وجاره جائع وهويعلم"

·       هي تربية الأمة لأفرادها على الشهامة والرجولة والمبادئ السامية

·       بكل ايجاز ان نظريتنا تقوم على فكرة تمويل قاعدية
 فالشعب يساهم في رفع بعضه البعض وهي عملية "اوتوماتكية"
ربانية تجري في الناس مجرى التنفس :
 فلا ندع المحتاج تقتله حاجته بل نمد له يد المساعدة حتى يتغلب على حاجته

·       هو عمل قاعدي شعبي : والدولة دورها أن تنشئ سياسة تربوية
 تعليمية على هذه المبادئ المحمدية

·       والفلاسفة والأدباء عليهم خدمة المسألة والتخلي على فلسفة "الأنا"
وفلسفة "نفسي نفسي الله يرحم من مات"
 وينتقلون الى فلسفة : "انصر أخاك ظالما او مظلوما "
 قيل يا رسول الله هذا المظلوم علمناه فكيف ننصره وهو ظالم
فقال "هو أن تردعه وترده عن ظلمه" بمعنى الحديث الشريف
ونقيم فلسفة "الامة كالجسد الواحد ان اشتكى منه عضو سهر له
 كل البدن بالسهر والحمى"

·       نقيم دولة التعاون لا دولة التسول : أيا كان اتجاهك يمينيا او يساريا
 (واللهم لا تسلط علينا كافرا ولا فاسقا فلا يخافك ولا يرحمنا :
 بل أجعل أمراءنا خيارنا ،، ومن خيار المؤمنين بالله 
واليوم الآخر يا رب يا قدير يا قادر يا مقتدر)

·       وليس السر في الصناديق وانشاؤها بل السر في تمويلها
 وطريقة تمويلها والعاملين عليها وطهر أيديهم

·       هذا هو الجانب الذي أهملته النظرية الاقتصادية الغربية
 والذي نسعى الى الاعتناء به برياضيات
ومعادلات اقتصادية ـ رياضية
 كي يصبح يدرس في المعاهد والكليات بأحقية وجدارة

·       أن الزكاة مبدأ رباني مقدس : لا تسول فيه بل هو حق الفقير على الغني
الذي يجب أن يصل اليه بطرق شرعية طاهرة وشريفة

·       والصدقة التطوعية هي مبدأ انساني رائع في ذاته
رائع في القائمين به وهو مكمل لمبدأ الزكاة
وقد نظرنا له كمكمل لمبدأ الزكاة وأردنا به أمة عاقلة
متربية على الاحسان وقوية وذات عماد قاعدي لا يفتقر ابدا
 لان المتصدق متفضل والمتفضل غني في جميع الاحوال
 ونحن نريد أن نعيش اغنياء سعداء في رفاه عام وكل الناس بخير

·       فلو تتأمل في سياسة الفرنسيين التي يطلق عليها "تحويل" 
transfert  لأحسست بالحاح المساله وثقلها على الدولة
ولكن لوتحولت الى سند شعبي عام وقاعدة واسعة مقتنعة
 لخف الحمل على الدولة وكنا موفقين أكثر
 فعندئذ تخفف الدوله من "الجباية" les prélèvements  
كي تنتقل الى مهام أخرى أكبر وأعظم
(زيادة على ما نصصنا عليه من كون السياسة نقدية تتطور أكثر
بوجود عرض نقود في المجتمع عفوي ... الخ.. راجع فكرنا في مكانه
« UN MONDE ORGANISE »
(en PDF)
(انظر عملنا الكامل في محاولتنا
"نظام الملك")


·       المهم هو أن تفهمني ليست السياسة الاقتصادية  لدولة تتسول
وتستجدي هي التي ننظر اليها بل ننظر لسياسة
 اقامة عقلية الأثرة في المجتمع وتربية المجتمع على التعاون
والتضامن واحساس بعضه ببعض ... 
بكل بساطة سياسة "والآخر" l'altruisme

·       وليس منصوحا للدولة على تربية افرادها على التسول مطلقا ...
 بل المنصوح به هو ان تربيهم على فلسفة : 
"لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد السمكة"

·       بل ما هو أفضل من ذلك سياسة ربنا الملخصة في قوله عز وجل
 : "وقل اعملوا ..." العمل والعلم فعز من قائل
 "يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتو العلم درجات" صدق الله العظيم

·       فلو أقام المسلمون كتاب الله وسنة نبيهم لكانوا أفضل الامم وارقاها :
 فلماذا نحرم أنفسنا من فضل ربنا ؟؟
 فلنقم كتاب الله ولنرجع للقرآن الكريم
 وحديث الرسول الشريف عليه السلام ... 
فسوف يعم العدل الاغوار والانجاد...


الشيخ الشريف الامام
المهندس الدكتور
السيد ولي الله التيجاني حموده
المطوي التونسي
د.تح
DOCTEUR INGENIEUR HAMOUDA Tijani
Dr.H.T.
SIR HAMOUDA TIJANI
Sr.H.T.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire